ماجة وكذا النسائي والدارقطني وابن أبي عاصم من حديث داود بن خالد المكي أنه سمع المقبري وأبو داود أيضاً بلفظ من ولي القضاء أو جعل قاضياً بين الناس والدارقطني بلفظ من ولي وقال الترمذي أنه حسن غريب وقال النسائي أن داود ليس بالمشهور والأخنسي ليس بالقوي قال الحافظ السخاوي في المقاصد قد روى عن غيرهما بل رواه أحمد من حديث محمد بن عجلان وابن أبي عاصم من حديث بعض المدنيين والقضاعي من حديث زيد بن أسلم ثلاثتهم عن المقبري وهو صحيح بل حسن.
[٣١٥٧ - (قال إنكم تحرصون على الإمارة وإنها حسرة يوم القيامة وندامة إلا من أخذها بحقها).]
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة دون قوله إلا من أخذها بحقها وزاد في آخره فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة ودون قوله حسرة وهي في صحيح ابن حبان انتهى.
قلت: ولفظ البخاري إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون ندامة وحسرة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة وكذلك رواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي وروى الطبراني من حديث عوف بن مالك أنه سأل النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن الإمارة فقال أولها سلامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة وروى الطيالسي وابن أبي شيبة ومسلم وابن سعد وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم من حديث أبي ذر قال قلت يا رسول الله ألا تستعملني قال يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذ بحقها وأدى الذي عليه فيها وروى الطبراني من حديث يزيد بن ثابت نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها فتكون عليه حسرة يوم القيامة.
[٣١٥٨ - (نعمت المرضعة وبئست الفاطمة).]
قال العراقي: رواه البخاري من حديث أبي هريرة وهو بقية الحديث الذي قبله ورواه ابن حبان بلفظ فبئست المرضعة وبئست الفاطمة انتهى.