٣٨٣٠ - (في الخبر إن العبد ليحاسب فتبطل أعماله لدخول الآفة فيها حتى يستوجب النار ثم ينشر له من الأعمال الصالحة ما يستوجب به الجنة فيتعجب ويقول يا رب هذه أعمال ما عملتها فيقال هذه أعمال الذين اغتابوك وآذوك وظلموك) ولفظ القوت ومن أوذي أو أغتيب فليحتسب عرضه عند الله تعالى فلعل ذلك يكون سيداً من عمله وسبباً لنجاته فقد روي في الخبر إن العبد ليحاسب على أعماله كلها فتبطل بدخول الآفات فيها حتى يستوجب النار ثم تنشر له أعمال من الحسنات لم يكن عملها فيقال هي أعمال الذين اغتابوك وآذوك جعلت حسناتهم لك أهـ.
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من طريق أبي نعيم من حديث شبيب بن سعد البلوي مختصراً إن العبد ليلقى كتابه يوم القيامة منتشراً فينظر فيه فيرى حسنات لم يعملها فيقول هذا لي ولم أعملها فيقال بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر وفيه ابن لهيعة أهـ.
قلت: رواه أبو نعيم في كتاب المعرفة وكذلك رواه ابن منده من طريق أحمد بن سيار وراويه شبيب بن سعد بن مالك البلوي قال ابن يونس له صحبة وشهد فتح مصر وله ذكر في كتاب الفتوح وقال يحيى بن عثمان بن صالح عن ابن عفير شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا تحفظ له رواية كذا قال وليس كذلك بل له رواية محفوظة كما ذكرنا واختلف في ضبطه فقيل هكذا كما أوردناه بالشين والموحدة كأمير وضبطه الآمدي هكذا إلا أنه قال وآخره مثلثة وقيل هو بكسر أوّله وسكون التحتية ثم مثناة فوقية والله أعلم وقد روي من حديث أبي أمامة نحو من ذلك ولفظه إن العبد ليعطى كتابه يوم القيامة منشوراً فيرى فيه حسنات لم يعملها فيقول رب لم أعمل هذه الحسنات فيقول إنها كتبت باغتياب الناس إياك وإن العبد ليعطى كتابه يوم القيامة منشوراً فيقول رب ألم أعمل حسنة يوم كذا وكذا فيقال له محيت عنك باغتيابك الناس رواه الخرائطي في مساوئ الأخلاق فيه الحسن بن دينار عن خصيب بن