أخرجه البخاري من رواية المغيرة بن عبد الرحمن ومسلم من رواية سفيان بن عيينة كلاهما عن الأعرج عن أبي هريرة وأخرجه مسلم أيضاً من رواية همام عن أبي هريرة ولأحمد من رواية أبي سلمة عن أبي هريرة مثله لكن قال في هذا الأمر.
٢٥٥ - (حديث جبريل عليه السلام لما سأله عن الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت وبالحساب والقدر خيره وشره قال فما الإسلام فذكر الخمس خصال) هكذا هو نص القوت ووجد في بعض نسخ الإحياء زيادة واليوم الآخر بعد قوله ورسله (فعبَّر بالإسلام عن تسليم الظاهر بالقول والعمل) فدل على اختلافهما في الحكم.
قال العراقي: أخرجاه من حديث أبي هريرة دون ذكر الحج ومسلم من حديث عمر دون ذكر الحساب فرواه البيهقي في البعث اهـ.
قلت: أخرجه البخاري في الإيمان وفي التفسير وفي الزكاة مختصراً ومسلم في الإيمان وابن ماجه في السنة بتمامه وفي الفتن ببعضه وأبو داود في السنة والنسائي في الإيمان وكذا الترمذي وأحمد والبزار بإسناد حسن وأبو عوانة في صحيحه وأخرجه مسلم أيضاً عن عمر بن الخطاب ولم يخرجه البخاري من طريقه لاختلاف فيه على بعض رواته أوضحت ذلك في كتاب الجواهر المنيفة في بيان أصول أدلة مذهب أبي حنيفة فراجعه إن شئت ثم إن البخاري أورده في كتاب الإيمان من طريق أبي حيان التميمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة بلفظ الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه وبرسله وأن تؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان الحديث وليس فيه ذكر الحج أفاد هو لا من الراوي بدليل مجيئه في رواية كهمس وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً وقيل لأنه لم يكن فرض وهو مدفوع كما تقدم ولم يذكر الصوم في رواية عطاء الخراساني واقتصر في حديث أبي عامر على الصلاة والزكاة ولم يزد في حديث