بالنوافل حتى أحبه الحديث وهذا الحديث من غرائب الصحيح مما تفرد به شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة وتفرد به خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن شريك وليس لمحمد بن عثمان بن كرامة في الصحيح إلا هذا الحديث الفرد وقال أبو نعيم في الحلية وهذا أول أحاديث الكتاب حدثناه إبراهيم بن محمد بن حمزة حدثنا أبو عبيدة محمد بن أحمد بن المؤمل وحدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق حدثنا محمد بن إسحاق السراج قالا حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة فساقه بسنده ولفظه من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضته عليه الحديث ورواه أحمد والحكيم وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الطب والبيهقي في الزهد وابن عساكر من حديث عائشة بلفظ قال الله تعالى من آذى لي ولياً فقد استحل محاربتي وما تقرب إليّ عبدي بمثل أداء الفرائض الحديث ورواه ابن السني في الطب من حديث ميمونة بلفظ قال الله تعالى ما تقرب إليّ العبد بمثل أداء فرائضي الحديث ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء والحكيم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء وابن عساكر من حديث أنس بلفظ يقول الله تعالى من أهان لى ولياً فقد بارزني بالمحاربة الحديث وفيه وما تعبد إليّ عبدي المؤمن بمثل الزهد في الدنيا ولا تقرب عبدي المؤمن بمثل أداء ما افترضت عليه الحديث.
٣٢٧٤ - (وقال أبو الدرداء) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا زخرفتم مساجدكم) أي بالنقوش (وحليتم مصاحفكم) أي بالذهب والفضة (فالدمار عليكم) أي الهلاك.
قال العراقي: رواه ابن المبارك في الزهد وأبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف موقوفاً على أبي الدرداء اهـ.
قلت: ورواه الحكيم في النوادر من حديث أبي الدرداء مرفوعاً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٥٥) روينا في كتاب المصاحف لابن أبي داود موقوفاً على أبي الدرداء وكذلك رواه ابن المبارك في (الزهد) موقوفاً عليه، ولم أره مرفوعاً.