ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل به مرفوعاً ورواه البيهقي أيضاً بإثبات مالك بن يخامر بين خالد ومعاذ ورواه أيضاً أبو سعد السمان في مشيخته وأبو إسحاق المستملى في معجمه والخطيب وابن النجار وراويه عن ثور بن يزيد عندهم جميعاً أحمد بن معدان العبدي وهو مجهول وقال البيهقي بعد أن أخرجه هذا حديث لا أعلم أنا كتبناه إلا بهذا الإسناد وهو كلام مشهور عن الفضيل انتهى.
وأما حديث عمر فرواه أيضاً الشيرازي في الألقاب موقوفاً ولفظهم جميعاً ما عظمت نعمة على عبد إلا وعظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل مؤنة الناس فقد عرض تلك النعمة للزوال وأما حديث عائشة فرواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج والطبراني قال المنذري ضعيف ولفظه ما عظمت نعمة الله على عبد إلا اشتدت عليه مؤنة الناس فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال وأما حديث ابن عباس فرواه العقيلي في الضعفاء وضعفه ورواه أبو نعيم في الحلية ولفظه ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها ثم جعل إليها شيئاً من حوائج الناس فتبرم فقد عرض تلك النعمة للزوال وأما حديث أبي هريرة فلفظه ما من عبد أنعم الله عليه نعمة سبقها عليه إلا جعل شيئاً من حوائج الناس إليه فإن تبرم بهم عرض تلك النعمة للزوال رواه البيهقي من طريق الأوزاعي عن ابن جريج عن عطاء عنه فهذه الأخبار وإن كانت طرقها غير محفوظة ولكن بعضها يؤكد بعضاً وأمثلها إسناد أبي هريرة.
٣٠٤٢ - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الجنة دار الأسخياء) لأن السخاء خلق الله الأعظم كما ورد في الخبر وهو يحب من يتخلق بشيء من أخلاقه فلذلك صلحوا لجواره في داره.
قال العراقي: رواه ابن عدي والدارقطني في المستجاد والخرائطي قال الدارقطني لا يصح ومن طريقه روى ابن الجوزي في الموضوعات وقال الذهبي حديث منكر ما آفته سوى جحدر.