ورأى بعضهم النبي - صلّى الله عليه وسلم - في المنام فقال أين بدلاء أمتك فأومأ بيده نحو الشام قال فقلت يا رسول الله أما بالعراق منهم أحد قال بلى وسمى جماعة ومما يتقوّى به هذا الحديث ويدل لانتشاره بين الأئمة قول الإمام الشافعي رحمة الله تعالى في بعضهم كنا نعده من الأبدال وقول البخاري في غيره كانوا لا يشكون أنه من الأبدال وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال وقال بعضهم الأبدال أكلهم فاقة وكلامهم ضرورة وقال بعضهم علامة الأبدال إن لا يولد لهم وعن معروف الكرخي قال من قال اللهم ارحم أمة محمد في كل يوم كتبه الله من الأبدال وهو في الحلية بلفظ من قال كل يوم اللهم اصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد اللهم ارحم أمة محمد كتب من الأبدال وقال يزيد بن هارون الأبدال هم أهل العلم وقال أحمد إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم.
٣٢٣٧ - (كان يأكل على الأرض) ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير رواه الطبراني من حديث ابن عباس (ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد) رواه الدارقطني في الأفراد وابن عساكر من حديث البراء ورواه هناد في الزهد عن الحسن مرسلاً ورواه ابن عدي وابن عساكر من حديث أنس بزيادة وأشرب كما يشرب العبد ورواه الديلمي من حديث أبي هريرة أنه - صلّى الله عليه وسلم - أتي بهدية فلم يجد شيئاً يضعها عليه فقال دعها على الحضيض يعني الأرض ثم نزل فأكل ثم قال إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وقد تقدم في كتاب آداب المعيشة.
٣٢٣٨ - (وقيل الصلاة عماد الدين) روى أبو نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري في كتاب الصلاة له عن حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى قال جاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - يسأله عن الصلاة فقال الصلاة عمود الدين وهو مرسل ورجاله ثقات وروى الديلمي من حديث علي الصلاة عماد الإيمان وعند الأصبهاني في الترغيب بلفظ الصلاة عماد الإسلام.