المساجد قيل وما الرتع قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال القشيري في رسالته أخبرنا أبو الحسين علي بن بشر ببغداد أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا إسماعيل بن عياش عن عثمان بن عبد الله أن خالد بن عبد الله بن صفوان أخبره عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا أيها الناس ارتعوا في رياض الجنة قلنا يا رسول الله وما رياض الجنة قال مجالس الذكر.
قلت: وأخرجه هكذا البزار وأبو يعلى في مسنديهما والطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك من رواية عمر بن عبد الله مولى غفرة قال سمعت أيوب بن خالد بن صفوان يقول قال جابر خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا وأين رياض الجنة قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروه أنفسكم الحديث ثم أنه فسر الرياض تارة بحلق الذكر وتارة بمجالسه وتارة بحلق العلم ومجالسه وتارة بالمساجد ولا مانع من إرادة الكل وأنه إنما ذكر في كل حديث بعضها لأنه خرج جواباً عن سؤال معين فأجاب كلا بما يليق بحال سؤاله وقال السيوطي في تحذير الخواص وأخرج الخطيب عن ابن مسعود رفعه إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا أما أني لا أعني حلق القصاص ولكن أعني حلق الفقه.
قلت: هو في كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب وبمثل هذا روى عن عبد الله بن عمر وابن عمرو.
١٠٣ - (في الحديث إن لله تعالى ملائكة سياحين في الهواء سوى ملائكة الخلق إذا رأوا مجالس الذكر ينادي بعضهم بعضاً ألا هلموا إلى بغيتكم فيأتونهم ويحفون بهم ويستمعون ألا فاذكروا الله تعالى وذكروا بأنفسكم). وفي نسخة واذكروا بأنفسكم.
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة دون قوله سياحين في الهواء وللترمذي سياحين في الأرض وقال مسلم سيارة اهـ.