رضا) رواه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث ابن عمر وفيه مسكين بن أبي سراج تكلم فيه ابن حبان (وفي رواية) من كتم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه (ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً) رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة وفيه من لم يسم ورواه أبو داود من حديث رجل من ابناء أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن أبيه بزيادة ومن ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعا كساه الله حلة الكرامة ومن زوج لله توجه الله بتاج الملك ورواه بهذه الزيادة أيضاً ابن أبي الدنيا فقال عن سويد بن وهب عن أبيه ورواه البغوي في معجم الصحابة عن عبد الجليل الفلسطيني عن عمه وأورده الذهبي في الميزان في ترجمة عبد الجليل وقال قال البخاري لا يتابع عليه.
٢٨٦٩ - (وقال ابن عمر) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ما جرع عبد جرعة أعظم أجراً من جرعة غيظ كظمها) عبد (ابتغاء وجه الله عز وجل) في الأساس كظم القربة ملأها وشد رأسها وكظم الباب سده ومن المجاز كظم الغيظ وعلى الغيظ قال الطيبي يريد أنه استعارة من كظم القربة وقوله من جرعة غيظ استعارة أخرى كالترشيح لها شبه جرع غيظه ورده إلى باطنه بتجرع الماء وهي أشد جرعة يتجرعها العبد وأعظمها ثواباً وأرفعها درجة كحبس نفسه عن التشفي.
قال العراقي: رواه ابن ماجة بإسناد جيد اهـ.
قلت: وقال المنذري رواته محتج بهم في الصحيح ولفظه ما من جرعة ورواه أحمد بلفظ ما تجرع عبد أفضل منه عند الله من جرعة غيظ يكظمها ابتغاء وجع الله عز وجل.
٢٨٧٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما من جرعة أحب إلى الله تعالى من جرعة غيظ يكظمها عبد وما كظمها عبد إلا ملأ الله قلبه) وفي لفظ جوفه (إيماناً) رواه أبي الدنيا في ذم الغضب من حديث ابن عباس وفيه ضعف ويتلفق من حديث ابن عمر وحديث الصحابي الذي لم يسم وقد تقدما قاله العراقي.
قلت: ورواه أحمد بلفظ المصنف إلا أنه قال ملأ الله جوفه نوراً وأما حديث