٦٣٣ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً إلا كان الله عز وجل هو يأخذها بيمينه فيربيها له كما يربي أحدكم فصيله أو فلوه)(حتى تبلغ التمرة مثل أحد).
قال العراقي: رواه البخاري تعليقاً ومسلم والترمذي والنسائي في الكبرى واللفظ له وابن ماجه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: أخرجه البخاري معلقاً في كتاب التوحيد بلفظ من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا طيب وأخرجه في كتاب الزكاة موصولاً بلفظ من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وأن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل وأخرجه مسلم بلفظ ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله وفي لفظ آخر لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى يكون مثل الجبال أو أعظم وفي رواية من الكسب الطيب فيضعها في حقها وأخرجه البزار من حديث عائشة بلفظ فيتلقاها الرحمن بيده وعند الترمذي من حديث أبي هريرة حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد.
٦٣٤ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لأبي الدرداء) رضي الله عنه (إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه) أي من مائها (بمعروف).
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي ذر قال ذلك له وما ذكره المصنف أنه قال لأبي الدرداء وهم اهـ.
قلت: هكذا وقع في سائر نسخ الكتاب وهو تابع لما في القوت وهكذا هو فيه ولعله وقع تصحيف من النساخ فإن اللفظتين متقاربتان ثم أن لفظ مسلم إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك أورده في البر والصلة لكن من