بالواحد من السبي (على فاطمة) رضي الله عنها (لما سبق من موعده له مع أنها كانت تدير الرحا بيدها الضعيفة).
قال العراقي: تقدم ذكر قصة أبي الهيثم في آداب الأكل وهي عند الترمذي من حديث أبي هريرة وليس فيها ذكر لفاطمة رضي الله عنها اهـ.
قلت: قال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا العباس بن الوليد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الجريري عن أبي الورد عن ابن أعبد قال قال لي علي يا ابن أعبد ألا أخبرك عني وعن فاطمة بنت محمد كانت أكرم أهله عليه وكانت زوجتي فجرت بالرحا أثر الرحا بيدها واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمت البيت حتى غبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها فأصابها من ذلك فقدم على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سبي أو خدم فقلت لها انطلقي إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فسليه خادماً يقيك حرّ ما أنت فيه فأتت أباها حين أمست فقال لها مالك يا بنية قالت لا شيء جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأل شيئاً فلما رجعت قلت لها ما فعلت فساق الحديث وفيه فقال - صلّى الله عليه وسلم - هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم تكبيرات وتسبيحات وتحميدات مائة حين تريدان أن تناما الحديث وليس فيه أيضاً ذكر لأبي التيهان وابن أعبد قال الذهبي في الضعفاء قال ابن المديني ليس بمعروف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٣٩) لم أجد فيه ذكر فاطمة.
٢٦٦٠ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جالساً يقسم غنائم هوازن بحنين) اسم موضع بين مكة والطائف وكان قد خرج لقتال هوازن وثقيف فصار إلى حنين فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون ثم أمدهم الله بنصره وعطفوا وقاتلوا المشركين فهزموهم وغنم أموالهم وعيالهم ثم سار إلى أوطاس فانهزم المشركون إلى الطائف وغنم المسلمون منها أيضاً أموالهم وعيالهم ثم سار إلى الطائف فقاتلوهم فلما أهل ذو القعدة ترك القتال لأنه شهر حرام ورحل راجعاً فنزل الجعرانة وقسم غنائم أوطاس وحنين ويقال كانت ستة