٢٩٣٧ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث أبي هريرة وزاد إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم اهـ.
قلت: سياق المصنف أخرجه أبو نعيم في الحلية والضياء في المختارة من حديث جابر بلفظ إلا ما كان منها لله عز وجل وإسناده حسن وأما حديث أبي هريرة فرواه كذلك الطبراني في الأوسط من حديث ابن مسعود وقال لم يروه عن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف المغيرة بن مطرف ولفظه وعالماً أو متعلماً والمغيرة بن مطرف لا يعرف وقد رواه البزار من هذا الطريق بلفظ إلا أمراً بمعروف أو نهياً عن منكر وذكر الله ورواه الطبراني في الكبير من حديث أبي الدرداء بلفظ إلا ما ابتغي به وجه الله قال المنذري إسناده لا بأس به.
٢٩٣٨ - (من أحب دنياه أضر بآخرته) لأن حب الدنيا يشغله عن تفريغ قلبه لحب ربه ولسانه لذكره فيضر آخرته ولا بد (ومن أحب آخرته أضر بدنياه) لأن حب الآخرة يعطل عليه أسباب الكسب والمعاش فيضر بدنياه ولا بد والباء في القرينتين للتعدية (فآثروا) أي اختاروا (ما يبقى على ما يفنى).
قال العراقي: رواه أحمد والبزار والطبراني وابن حبان والحاكم وصححه على شرط الشيخين قلت وهو منقطع بين المطلب بن عبد الله وبين أبي موسى اهـ.
قلت: سبقه إلى ذلك الذهبي وقد رواه كذلك القضاعي في مسند الشهاب والبيهقي في الشعب وقال المنذري رجال أحمد ثقات وعند بعضهم ألا فآثروا بزيادة ألا التنبيهية.
٢٩٣٩ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - حب الدنيا رأس كل خطيئة) لأنه يوقع في الشبهات ثم في المكروه ثم في التحريم ولطالما أوقع في الكفر بل جميع الأمم