في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وقد وقع هنا للمناوي في شرح الجامع أو هام فإنه قال هانئ بن يزيد بن شريح الأنصاري الأوسي الذي شهد بدرا والمشاهد كلها روى له البخاري حديثا واحداً اهـ.
قلت: لم يشهد بدرا ولا المشاهد وإنما له وفادة وليس هو من الأوس ولا من أهل المدينة وأوهم قوله روى له البخاري الخ أنه روى له في الصحيح وليس كذلك بل روى له في الأدب المفرد ثم قال نقلاً عن الهيثمي: فيه أبو عبيدة بن عبيد الله الأشجعي روى عنه أحمد ولم يضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ وهو ذهول فإن الأشجعي هذا من رجال الصحيحين اهـ.
قلت: وقع له تحريف في والد أبي عبيدة ووهم في تعيينه وكونه من رجال الصحيح فإن الأشجعي هذا هو أبو عبيدة بن عبيد الله بن عبيد الرحمن بالتصغير فيهما ويقال اسمه عباد لكنه مشهور بكنيته وهو من رجال أبي داود وليس من رجال الصحيح وهو مقبول من طبقة أتباع التابعين والعجب من الشيخ كيف ذهل وعنده كتب الفن.
[١٧٠٩ - (وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) فيما يروي عنه (البر شىء هين وجه طليق وكلام لين).]
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت وسيأتي في آفات اللسان وقد نظمه بعضهم فقال:
بنى أن البر شىء هين ... وجه طليق وكلام لين
ويروى المنطق اللين والطعيم.
١٧١٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها).
أي شفافة لا تحجب ما وراءها (فقال أعرابي لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام) أي ألانه مع أخوانه (وأطعم الطعام) أي للفقراء والأضياف والإخوان (وصلى بالليل والناس نيام) يعني تهجد.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث علي وقال حديث غريب