النبي - صلّى الله عليه وسلم - أشرف على خيبر فقال لأصحاب قفوا ثم قال اللهم رب السماوات السبع وما أظللن فذكر الحديث وأخرجه الطبراني عن أبي شعيب الحراني عن النفيلي ووقع في روايته وقال لأصحابه قفوا فوقفوا وأنا فيهم وهذا يدل على صحبة أبي مغيث فكأن الحديث عند أبي مروان بسندين هذا والماضي وهو كعب عن صهيب وقد جاء الحديث من وجه آخر عن أبي مروان قال فيه عن أبيه عن جده قال المحاملي في الدعاء وأحمد بن عثمان الدقاق المعروف بابن أخي ميمي في جزئه حدثنا أحمد بنا عبد الجبار عن يونس بن بكير عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن صالح بن كيسان عن أبي مروان الأسلمي عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى خيبر حتى إذا كنا قريباً وأشرفنا عليها قال للناس قفوا فوقفوا وقال اللهم رب السماوات السبع فذكر الحديث مثل اللفظ الأوّل إلا الرياح زاد في آخره اقدموا باسم الله ومدار هذا الحديث على أبي مروان وقد اختلف فيه فذكره الطبراني في الصحابة وذكره الأكثر في التابعين وذكره ابن حبان في إتباع التابعين وعلى القول الأوّل تكون روايته عن كعب من رواية الصحابة عن التابعين وهي قليلة وروى أيضاً من حديث بن عمر وفي آخره زيادة قال الطبراني في الدعاء حدثنا الحسن بن علي العمري ومحمد بن علي الطرائفي قالا حدثنا علي ابن ميمون الرقي حدثنا سعيد بن مسلمة حدثنا محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال إذا خرجتم من بلدكم إلى بلد تريدونها فقولوا اللهم رب السماوات وما أظللن فذكر مثل الحديث الماضي أولاً لكن بالإفراد فيها وزاد ورب الجبال أسألك خير هذا المنزل وخير ما فيه وأعوذ بك من شر هذا المنزل وشر ما فيه اللهم ارزقنا جناه واصرف عنا وباه وأعطنا رضاه وحببنا إلى أهله وحبب أهله إلينا.
١٩٧٠ - (فإذا نزل المنزل فليصل فيه ركعتين) فقد روى البيهقي من حديث أنس كان إذا نزل منزلاً لم يرتحل حتى يصلي فيه ركعتين وعند الطبراني من حديث فضالة بن عبيد كان إذا نزل منزلاً في سفر ودخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين (ثم ليقل أعوذ