الحراني افتعال تكلف البغي وهو أشد الطلب (الرفعة) أي الشرف والمنزلة (عند الله) أي دار كرامته (قالوا وما هي يا رسول الله قال تصل من قطعك) أي قطع مواساتك أو زيارتك فلا تقابله بالقطع (وتعطي من حرمك) أي منعك ما هولك (وتحلم) بضم الللام (عمن جهل) أي سفه (عليك) بأن تمسك لسانك ويدك عنه والسفاهة تسمى جهلاً ومنه قول الشاعر.
ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
قال العراقي: رواه الحاكم والبيهقي وقد تقدم ورواه ابن عدي من حديث ابن عمر بدون قوله تصل من قطعك.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٢) لم أجد صدر الحديث.
٢٨٧٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - خمس من سنن المرسلين) أي من شأنهم وفعلهم (الحياء) الذي هو خجل الروح عن كل عمل لا يحسن (والحلم) الذي هو سعة الصدر وانشراحه (والحجامة) لأن للدم حرارة وقوّة فإذا لم تنقص أضرت (والسواك) لأن الفم طريق الوحي ومحل لنجوى الملك فإهماله تضييع لحرمة الوحي (والتعطر) أي استعمال العطر لأنه ليس للملائكة حظ مما للبشر إلا الريح الطيب وهم يكثرون مخالطة الرسل فيكون الطيب بمنزلة قراهم.
قال العراقي: رواه أبو بكر بن أبي عاصم في المثاني والآحاد والترمذي الحكيم في نوادر الأصول بسند ضعيف من روايه مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه عن جده وللترمذي وحسنه من حديث أبي أيوب أربع فأسقط الحلم والحجامة وزاد النكاح انتهى.
قلت: جد مليح بن عبد الله هو حصين بن عبد الله الخطمي له صحبة