٢٢٨٠ - (كان) - صلّى الله عليه وسلم - (في شهر رمضان كالريح المرسلة) بفتح السين أي المطلقة (لا يمسك شيئاً)
قال العراقي: روى الشيخان من حديث ابن عباس كان أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان وفيه فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة اهـ.
قلت: وكذلك رواه الترمذي في الشمائل وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة وإلى عموم النفع بجوده - صلّى الله عليه وسلم - تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه ورواه كذلك أحمد بزيادة لا يسأل شيئاً إلا أعطاه وسبب أجوديته إتيان جبريل له كل ليلة رمضان كما في الصحيحين.
[٢٢٨١ - (من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله).]
قال العراقي: رواه الترمذي وقال ليس إسناده بمتصل قلت ولفظه أجود الناس صدراً وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة وأكرمهم عشرة والباقي سواء.
٢٢٨٢ - (وما سئل) - صلّى الله عليه وسلم - (قط على الإسلام) شيئاً من متاع الدنيا (إلا أعطاه) وجاد به أو وعده أو سكت (فإن رجلاً أتاه فسأله فأعطاه غنماً بين جبلين فرجع إلى قومه وقال يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة) وفي لفظ الفقر رواه مسلم من حديث أنس قاله العراقي.
قلت: رواه من طريق عاصم ابن النضر عن خالد بن الحارث حدثنا حميد بن موسى عن موسى بن أنس عن أبيه ورواه البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن أبي يعقوب الكرماني عن خالد بن الحارث وتمامة عند مسلم وأعطى صفوان بن أمية يوم حنين مائة من الغنم ثم مائة ثم مائة حتى صار أحب الناس إليه بعدما كان أبغضهم إليه فكان ذلك سبباً لحسن إسلامه وروى مسلم والترمذي من طريق سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية قال