أبي بكر فنزل حمص وبقي إلى أوّل خلافة عبد الملك بن مروان ومات سنة ثلاث وسبعين روى له الجماعة (كنا عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال ألا تبايعون رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قلنا أو ليس قد بايعناك يا رسول الله ثم قال ألا تبايعون رسول الله فبسطنا أيدينا فبايعناه فقال قائل مناقد بايعناك فعلى ماذا نبايعك قال أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وتصلوا الصلوات الخمس وتسمعوا وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيئاً قال فلقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه فلا يسأل أحد أن يناوله إياه).
قال العراقي: رواه مسلم من حديثه ولم يقل فقال قائل ولا قال وتسمعوا وقال سوط أحدهم وهي عند أبي داود وابن ماجة كما ذكرها المصنف اهـ.
قلت: وعزاه السيوطي في الجامع الكبير إلى مسلم والنسائي والطبراني في الكبير وابن حبان ولفظهم ألا تبايعون على أن تعبدو الله ولا تشركوا به شيئاً وأن تقيموا الصلوات الخمس وتؤتوا الزكاة وتسمعوا وتطعيوا ولا تسألوا الناس شيئاً).
٣٠١٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس).
قال العراقي: متفق عليه من حديث أبي هريرة.
قلت: ورواه كذلك أحمد وهناد بن السري والترمذي وابن ماجة ورجال أحمد رجال الصحيح ورواه أيضاً أبو يعلى والطبراني في الأوسط والضياء من حديث أنس وروى الديلمي بلا سند من حديث أنس الغنى غنى النفس والفقر فقر النفس وروى العسكري في الأمثال من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن أبي ذر في حديث أوله يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب.
ولو قنعت أتاني الرزق في دعة ... إن القنوع الغنى لا كثرة المال