رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في جنازة فجلس على رأس القبر) وفي رواية فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته (ثم جعل ينظر فيه) وفي رواية فجعل يردد بصره فيه (ثم قال يضغط المؤمن في هذا) وفي رواية يضغط فيه المؤمن (ضغطة ترد منها حمائله) وفي رواية تزول منها حمائله قال الأزهري الحمائل هنا عروق الأنثيين قال ويحتمل أن يراد موضع حمائل السيف أي عواتقه وصدره وأضلاعه.
قال العراقي: رواه أحمد بسند ضعيف أهـ.
قلت: وكذلك رواه الحكيم في النوادر والبيهقي في عذاب القبر بزيادة ويملأ على الكافر فيه ناراً وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ورد عليه الحافظ ابن حجر في القول المسدد.
٤٠١٨ - (قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن للقبر ضغطة ولو سلم منها أو نجا منها أحد لنجا سعد بن معاذ).
قال العراقي: رواه أحمد بسند جيد أهـ.
قلت: لفظ أحمد لو كان أحد ناجياً منها نجا منها سعد بن معاذ وكذلك رواه البيهقي وروى أحمد والحكيم والطبراني والبيهقي عن جابر بن عبد الله قال لما دفن سعد بن معاذ سبح النبي - صلّى الله عليه وسلم - وسبح الناس معه طويلاً ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا يا رسول الله لم سبحت قال لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عنه وروى سعيد بن منصور والحكيم والطبراني والبيهقي عن ابن عباس أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال لو نجا من ضمة القبر أحد لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه وروى النسائي والبيهقي عن ابن عمر رفعه قال هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهد جنازته سبعون ألفاً من الملائكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه يعني سعد بن معاذ.