٣١٤٢ - (روي في بعض الحديث أن عمل السر يضاعف على عمل العلانية بسبعين ضعفاً ويضاعف عمل العلانية إذا استن بعامله على عمل السر بسبعين ضعفاً).
قال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث أبي الدرداء مقتصراً على الشطر الأول بنحوه وقال هذا من أفراد بقية عن شيوخه المجهولين وقد تقدم قبل هذا قريباً وله من حديث ابن عمر عمل السر أفضل من عمل العلانية والعلانية أفضل لمن أراد الاقتداء وقال تفرد به بقية عن عبد الملك بن مهران وله من حديث عائشة يفضل أو يضاعف الذكر الخفي الذي لا يسمعه الحفظة على ما تسمعه بسبعين ضعفاً وقال تفرد به معاوية بن يحيى الصدقي وهو ضعيف اهـ.
قلت: أما حديث أبي الدرداء فلفظه عند الديلمي في مسند الفردوس إن الرجل ليعمل عملاً سراً فيكتبه الله عنده سراً فلا يزال الشيطان حتى يتكلم به فيمحى من السر فيكتب علانية فإن عاد فتكلم الثانية محي عن السر والعلانية وكتبه رياء ولفظه عند البيهقي إن الرجل ليعمل العمل فيكتب له عمل صالح معمول به في السر يضعف أجره سبعين ضعفاً هذا أوّله والباقي كسياق الديلمي وقد تقدمت الإشارة إليه في بيان فهم الرياء في أوّل الشطر الثاني من هذا الكتاب وأما حديث عائشة فرواه كذلك ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وتقدمت الإشارة إليه وأما حديث ابن عمر فقد رواه كذلك الديلمي في مسند الفردوس ولفظه السر أفضل من العلانية ولمن أراد الاقتداء العلانية أفضل من السر وفيه محمد بن الحسين السلمي قال الذهبي قال الخطيب قال محمد بن القطان كان يضع للصوفية الحديث وبقية قال الذهبي صدوق ولكنه يروى عمن دب ودرج فكثرت العجائب والمناكير في حديثه وعثمان بن زائدة أورده الذهبي في الضعفاء وقال له حديث منكر وفي اللسان عثمان بن زائدة عن نافع عن ابن عمر حديثه غير محفوظ قاله العقيلي وساق له هذا الخبر.