للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد الله بن سلام قال جاء الحسن والحسين يستبقان إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فضمهما إليه وقال الولد مبخلة مجبنة وأما حديث الأسود بن خلف فرواه العسكري في الأمثال والحاكم في الصحيح من طريق معمر عن أبي خيثم عن محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث الزهري عن أبيه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أخذ حسناً يقبله ثم أقبل عليهم فقال إن الولد مجبنة مبخلة وأحسبه قال مجهلة وكذلك رواه البغوي وابن السكن والدارقطني في الأفراد ولم يقولوا وأحسبه قال مجهلة وللعسكري فقط من طريق أشعث بن قيس قال مررت على النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال لي ما فعلت بنت عمك قلت نفست بغلام ووالله لوددت أن لي به سبعة فقال أما لئن قلت إنهم مجبنة مبخلة وإنهم لقرة العين وثمرة الفؤاد ومن حديث عمر بن عبد العزيز قال زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خرج وهو يحتضن حسناً أو حسيناً وهو يقول إنكم لتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله وأخرج الطبراني في الكبير حديث خولة بلفظ الولد محزنة مجبنة مجهلة مبخلة.

[٣٠٧٧ - (نهاهم عن جمع المال).]

قال العراقي: روى ابن عدي من حديث ابن مسعود ما أوحى الله إليَّ أن أجمع المال وأكون من التاجرين الحديث ولأبي نعيم والخطيب في التاريخ والبيهقي في الزهد من حديث الحارث بن سويد في أثناء حديث لا تجمعوا ما لا تأكلون وكلاهما ضعيف اهـ.

قلت: روى الحاكم في تاريخه من حديث أبى ذر ما أوحى الله إلى أن أكون تاجراً وأن أجمع المال مكاثراً ولكن أوحيَ إلى إن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ورواه أبو نعيم في الحلية عن أبي مسلم الخولاني مرسلاً بلفظ ما أوحى الله إلى أن أجمع المال وأكون من التاجرين والباقي سواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>