وجل قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم إليّ فتربصوا والوعيد لا يكون إلا على ترك الفرض.
٣٧٣٠ - (أمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بالمحبة) فيما شرعه من الأحكام (فقال أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله تعالى).
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث ابن عباس وقال حسن غريب اهـ.
قلت: ورواه كذلك الطبراني والحاكم والبيهقي بزيادة وأحبوا أهل بيتي قال البيهقي في الشعب قال الحليمي وهذا يحمل على أن يكون عاماً لأنعمه كلها وأن يكون اسم الغذاء في الطعام والشراب حقيقة ولما عداهما من التوفيق والهداية ونصب أعلام المعرفة وخلق الحواس والعقل مجازاً أو يكون جميع ذلك بالاسم مراداً فقد روى ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وفي رواية ذاق طعم الإيمان وإنما يكون الطعم للأغذية وما يجري مجراها فإذا جاز وصف الإيمان بالطعم جازت تسميته غذاء فيدخل الإيمان وجميع نعم الله عز وجل في هذا الحديث اهـ.
٣٧٣١ - (يروى أن رجلاً قال يا رسول الله إني أحبك فقال - صلّى الله عليه وسلم - استعد للفقر فقال إني أحب الله فقال استعد للبلاء) هكذا هو في القوت.
قال العراقي: رواه الترمذي من حديث عبد الله بن مغفل بلفظ فأعد للفقر تجفافاً دون آخر الحديث وقال حسن غريب اهـ.
قلت: لفظ الترمذي إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً فإن الفقر أسرع إلي من يحبني من السيل إلى منتهاه وقد رواه كذلك أحمد والطبراني والبيهقي وقد روى ذلك من حديث أبي هريرة وأبي ذر فحديث أبي هريرة لفظه إن كنت تحبني فاتخذ للبلاء تجفافاً فوالذي نفسي بيده للبلاء أسرع إلى من يحبني