النبي - صلّى الله عليه وسلم - عن هذه الآية قالوا كيف يشرح صدره يا رسول الله قال نور يقذف فيه فينشرح له قالوا فهل لذلك من أمارة يعرف بها قيال نعم الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت ورواه عبد بن حميد عن الفضيل أن رجلاً سأل النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال كيف الشرح قال إذا أراد الله بعبد خيراً قذف في قلبه النور فانفسح لذلك صدره فقال يا رسول الله هل لذلك من آية يعرف بها قال نعم قال فما آية ذلك قال التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود وحسن الاستعداد للصوت قبل نزول الموت وروراه ابن أبي الدنيا في كتاب ذكر الموت عن الحسن نحوه وقد روى ذلك من حديث ابن مسعود أخرجه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق وقد تقدم في كتاب ذم الدنيا.
٣٦١٠ - (وقال - صلّى الله عليه وسلم - استحيوا من الله حق الحياء قالوا إنا نستحي منه فقال) ليس كذلك (تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون فبين أن ذلك يناقض الحياء من الله تعالى) فقد فسر الحياء من الله تعالى بالزهد في الدنيا.
قال العراقي: رواه الطبراني من حديث أم الوليد ابنة عمر بن الخطاب بإسناد ضعيف اهـ.
قلت: أم الوليد هذه ذكرها الدارقطني في الإخوة وقال روى حديثها الطبراني وفيها نظر انتهى. قال الحافظ: حديثها أنها قالت اطلع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذات عشية فقال أيها الناس ألا تستحيون قالوا مم ذاك يا رسول الله قال تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتؤملون ما لا تدركون أخرجه الطبراني من رواية عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن الوازع بن نافع عن سالم بن عبدد الله بن عمر عنها وقال ابن منده رواه سعيد بن عبد الحميد بن جعفر عن علي بن ثابت عن الوازع بن نافع قال الحافظ والطريقان ضعيفان.