١٤٤٠ - (وفي خبر آخر) قال - صلّى الله عليه وسلم - (اطلعت في الجنة) أي عليها (فإذا أقل أهلها النساء فقلت) أي لمن معه من الملائكة جبريل عليه السلام أو غيره (أين النساء فقيل) وفي نسخة قال (شغلهن الأحمران الذهب والزعفران) أورده صاحب القوت وقال (يعني الحلى) جمع حلية بالكسر والضم وهي ما تتحلى به المرأة أي تتزين (ومصبغات الثياب) أي لبس الثياب المصبوغة بالزعفران أي كثرة ميلهن إلى التزينات في ملابسهن اشتغلن عن أعمال الآخرة والاحمرار فيه التغليب
قال العراقي: رواه أحمد من حديث أبي أمامة بسند ضعيف وقال الحرير بدل الزعفران ولمسلم من حديث عمران بن حصين أقل ساكني الجنة النساء ولأبي نعيم في الصحابة من حديث عزة الأشجعية ويل للنساء من الأحمرين الذهب والزعفران وسنده ضعيف اهـ
قلت: ورواه البيهقي من حديث أبي هريرة ويل للنساء من الأحمرين الذهب والمعصفر وفيه عباد بن عباد متروك قاله الذهبي.
١٤٤١ - (قالت عائشة رضي الله عنها أتت فتاة) أي امرأة شابة (إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقالت يا نبي الله إني فتاة أخطب) أي يرغبون إليّ بالتزويج (وإني أكره التزويج فما حق الزوج على المرأة فقال لو كان من قرنه إلى قدمه صديد فلحسته) أي بلسانها غير متقذرة لذلك (ما أدت شكره) أي ما وفت بالشكر في مقابلة نعمه (قالت فلا أتزوّج إذاً قال بلى تزوّجي فإنه خير) نقله صاحب القوت فقال رويناه عن أم عبد المغنية عن عائشة قالت ألخ
وقال العراقي: رواه الحاكم وصحح إسناده من حديث أبي هريرة دون قوله بل فتزوّجي فإنه خير ولم أره من حديث عائشة اهـ
قلت: وروى الحاكم في النكاح من حديث ربيعة بن عثمان عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - بابنته فقال هذه بنتي أبت أن تزوّج فقال أطيعي أباك فقالت والذي بعثك بالحق لا أتزوّج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته فقال: إنه لو كانت به قرحة فلحستها ما أدّت حقه قال الحاكم رواه