إلاَّ منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولفظ حديث أبي هريرة عند البيهقي لولا شباب خشع وبهائم رتع وشيوخ ركع وأطفال رضع لصب عليكم العذاب صبا وفي سنده إبراهيم بن خيثم قال النسائي متروك وقال الأزدي كذاب ذكره صاحب الميزان وذكر له هذا الحديث وعند البخاري مرفوعاً هل ترزقون وتنصرون إلاَّ بعضفائكم وأخرج الحاكم بإسناد صحيح أن نبياً من الأنبياء استسقى فإذا هو بنملة رافعة ببعض قوائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل النملة.
٥٨٥ - وليكن الاستغفار معظم الخطبتين وينبغي في وسط الخطبة الثانية أن يستدبر الناس يستقبل القبلة ويحول رداءه في هذه الساعة تفاؤلاً بتحويل الحال هكذا فعل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -.
وقال العراقي: أخرجاه من حديث عبد الله بن زيد اهـ
قلت: لفظ البخاري باب تحويل الرداء في الاستسقاء حدثنا إسحاق حدثنا وهب أخبرنا شعبة عن محمد بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - استسقى فقلب رداءه وأخرج أيضاً في أول الاستسقاء وفي الدعوات ومسلم في الصلاة وكذا أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ولفظ البخاري حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي - صلّى الله عليه وسلم - يستسقي وحوّل رداءه وقال البخاري أيضاً حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عبد الله بن أبي بكر سمع عباد بن تميم يحدث أباه عن عمه عبد الله بن زيد أن النبيّ - صلّى الله عليه وسلم - خرج إلى المصلي فاستسقى فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلّى ركعتين وأخرجه الترمذي أيضاً وقال حسن صحيح وأخرجه ابن حبان وغيره ومثله في حديث أنس عند الطبراني في الأوسط ولفظه واستقبل القبلة وحوّل رداءه ثم نزل فصلّى ركعتين وقد ورد التصريح بما قاله المصنف في التفاؤل فيما أخرج الدارقطني بسند رجاله ثقات مرسلاً عن جعفر بن محمد عن أبيه بلفظ حول رداءه ليتحول القحط وأخرج الحاكم في المستدرك وصححه من حديث جابر بلفظ وحول رداءه ليتحول القحط إلى الخصب وفي مسند إسحاق ليتحول السنة من الجدب إلى الخصب