قال العراقي: رواه مسلم وابن أبي الدنيا في قصر الأمل واللفظ له أهـ.
قلت: ظاهره يقتضي أن صحابي الحديث هو جابر الأنصاري كما هو المتبادر عند الإطلاق وليس كذلك بل هو جابر بن سمرة كما صرح به مسلم في روايته وقوله واللفظ له يشعر أن هذا السياق ليس عند أحد من الستة وإلا لما اقتصر على ابن أبي الدنيا وقد رواه بهذا اللفظ ابن ماجة وابن حبان والحاكم مع زيادة بلفظ كان إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويفرق بين أصابعه السبابة والوسطى ثم يقول أما بعد فإن خير الأمور كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ولفظ مسلم في الجمعة بعد قوله صبحكم ومساكم ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله إلخ وأما لفظ بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالوسطى والسبابة فإنه روي هكذا من طرق فرواه أحمد وعبد بن حميد والشيخان والترمذي والدارمي وابن حبان من حديث أنس ورواه أحمد وهناد والطبراني والضياء من حديث جابر بن سمرة ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي هريرة ورواه الطبراني من حديث المستورد ورواه ابن ماجة وابن سعد من حديث جابر بن عبد الله.
٣٩٢٦ - وقال ابن مسعود رضي الله عنه:(تلا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) قوله تعالى: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن النور إذا دخل الصدر انفسح فقيل يا رسول الله هل لذلك علامة تعرف قال نعم التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله) رواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق عديدة وقد تقدم وقد روى نحوه من مرسل أبي جعفر المدائني عند ابن المبارك في الزهد ومن مرسل الحسن عند ابن أبي الدنيا في كتاب الموت.