قلت: وتمامه عند الخرائطي وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣١٦) لم أجد له إسناداً.
١٧٢٠ - (روي أن عائشة رضي الله عنها كانت في سفر فنزلت منزلاً فوضعت طعامها) لتأكل (فجاء سائل) فسأل (فقالت عائشة رضي الله عنها) لخدمها (ناولوا هذا المسكين) من هذا الطعام (قرصاً ثم مر رجل) آخر ذو هيئة وهو راكب (على دابة فقالت ادعوه إلى الطعام فقيل لها تعطين المسكين) قرصاً (وتدعين) أي تطلبين (هذا الغني فقالت إن الله عز وجل قد أنزل الناس منازل لا بد لنا أن ننزلهم تلك المنازل هذا المسكين رضي بقرص وقبح بنا أن نعطي هذا الغني على هذه الهيئة قرصاً) روى مسلم في أول صحيحه بلا إسناد تعليقاً فقال ويذكر عن عائشة قالت أمرنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن ننزل الناس منازلهم ووصله أبو نعيم في المستخرج وغيره كأبي داود في السنن وابن خزيمة في الصحيح والبزار وأبو يعلى في مسنديهما والبيهقي في الأدب والعسكري في الأمثال وغيرهم كلهم من طريق ميمون بن أبي شبيب قال جاء سائل إلى عائشة فأمرت له بكسرة وجاء رجل ذو هيئة فأقعدته معها فقيل لها لم فعلت ذلك قال أمرنا وذكره ومنهم من اختصر هذا ولفظ أبي نعيم في الحلية إن عائشة كانت في سفر وأمرت لناس من قريش بغداء فجاء رجل غني ذو هيئة فقالت ادعوه فنزل فأكل ومضى وجاء سائل فأمرت له بكسرة فقالت إن هذا الغني لم يجمل بنا إلاَّ ما صنعنا به وإن هذا الفقير سأل فأمرت له بما يترضاه وإن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أمرنا وذكره ولفظ أبي داود وأنزلوا الناس منازلهم وقد صحح هذا الحديث الحاكم في معرفة علوم الحديث وكذا غيره وتعقب بالانقطاع وبالاختلاف على راوية في رفعه قال السخاوي في المقاصد وبالجملة فحديث عائشة حسن وفي هذا الباب عن معاذ وجابر وعلي فحديث معاذ أنزل الناس منازلهم من الخير والشر وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة