للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث عائشة فقد رواه ابن حبان في الضعفاء وأما حديث معاوية فقد رواه الديلمي في مسند الفردوس وأما حديث أنس فقد رواه ابن عساكر في التاريخ لكن مع اختلاف لفظ قال أنس أول خطبته خطبها رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس إن الله قد اختار لكم الإسلام ديناً فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق إلا أن السخاء شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن كان منكم سخياً لا يزال متعلقاً بغصن من أغصانها حتى يورده الله الجنة ألا إن اللؤم شجرة في النار أغصانها في الدنيا فمن كان منكم لئيماً لا يزال متعلقاً بغصن من أغصانها حتى يورده الله النار وطرق هذه الأحاديث كلها ضعاف وتقدم أن ابن الجوزي أورده في الموضوعات من هذه الطرق كلها وتعقب.

٣٠٣٣ - (وقال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (قال النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول الله تعالى اطلبوا الفضل) أي الزيادة من الإحسان والتوسعة عليكم (من الرحماء من عبادي) أي الرقيقة قلوبهم السهلة عريكتهم (تعيشوا في أكنافهم) جمع كنف محركة وهو الجانب (فإني جعلت فيهم رحمتي) أي جعلتم مظاهر لرحمتي (ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم) أي الفظة الغليظة (فإني جعلت فيهم سخطي).

قال العراقي: رواه ابن حبان في الضعفاء والخرائطي في مكارم الأخلاق والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي الصغير ضعيف ورواه العقيلي في الضعفاء فجعله عبد الرحمن السدي وقال إنه مجهول وتابع محمد بن مروان السدي عليه عبد الملك بن الخطاب وقد غمزه ابن القطان وتابعهما عليه عبد الغفار بن الحسن بن دينار قال فيه أبو حاتم لا بأس بحديثه وتكلم فيه الجوزجاني والأزدي ورواه الحاكم من حديث علي وقال إنه صحيح الإسناد وليس كما قال اهـ.

قلت: أخرج الخرائطي عن محمد بن أيوب الضريس أخبرنا جندل بن واثق عن أبي مالك الواسطي عن عبد الرحمن السدي عن داود بن أبي هند

<<  <  ج: ص:  >  >>