٢٦٧٦ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة) من الناس (لا يكلمهم الله)(ولا ينظر إليهم) نظر رحمة (ولا يزكيهم) أي لا يطهرهم من دنس قلوبهم أو لا يثنى عليهم (ولهم) مع ذلك الأمر المهول (عذاب أليم) مؤلم موجع يعرفون به ما جهلوا من عظمته واجترحوا من مخالفته (شيخ زان) لاستخفافه بحق الحق وقلة مبالاته ورذالة طبعه إذ داعيته قد ضعفت وهمته قد فترت فزناه عناد ومراغمة (وملك كذاب) لأن الكذب يكون غالباً لجلب نفع أودفع ضر والملك لا يخاف أحد فيصانعه فهو منه قبيح لفقد الضرورة (وعائل) أي فقير (مستكبر) لأن كبره مع فقد سببه فيه من نحو مال وجاه أنه كونه مطبوعاً عليه مستحكماً فيه فيستحق أليم العذاب وفظيع العقاب.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وكذلك رواه النسائي وابن أبي الدنيا في الصمت قال حدثنا سواد بن عبد الله حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة الشيخ الزاني والإمام الكذاب والعائل المزهو ورواه أيضاً عن محمد بن عمرو الباهلي حدثنا أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس حدثنا بن عجلان.
٢٦٧٧ - (قال) أبو محمد (عبد الله بن عامر) بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي بسكون النون حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر وأبوه من كبار الصحابة قال الهيثم بن عدي مات سنة بضع وثمانين وقال الطبراني في الذيل مات سنة خمس وثمانين (جاء رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إلى بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت لألعب فقالت أمي يا عبد الله تعال أعطك فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وما أردت أن تعطيه فقالت تمراً فقال أما إن لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة).
قال العراقي: رواه أبو داود وفيه من لم يسم وقال الحاكم إن عبد الله بن