سكان البادية (بالعصبية) الجاهلية (والدهاقين) جمع دهقان بالكسر وهو رئيس القرية (بالتكبر) على أهل قريته (والتجار بالخيانة) في معاملاتهم (وأهل الرستاق) أي السواد (بالجهالة) في أمور الدين (والعلماء بالحسد).
قال العراقي: رواه الديلمي من حديث ابن عمر وأنس بسندين ضعيفين اهـ.
قلت: لفظ الديلمي من حديث أنس ستة يعذبهم الله بذنويهم يوم القيامة الأمراء بالجور والعلماء بالحسد والعرب بالعصبية وأهل الأسواق بالخيانة والدهاقين بالكبر وأهل الرساتيق بالجهل وأما حديث ابن عمر فأخرجه أبو نعيم في الحلية بلفظ ستة يدخلون النار بغير حساب الأمراء بالجور والعرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والتجار بالكذب والعلماء بالحسد والأغنياء بالبخل ومما جاء في المرفوع الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل رواه الديلمي من حديث معاوية بن حيدة وعن ابن مسعود رفعه إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لأدم وإياكم والحرص فإن آدم حمله الحرص على أكل الشجرة وإياكم والحسد فإن بني آدم إنما قتل أحدهما صاحبه حسداً فهن أصل كل خطيئة أخرجه القشيري في الرسالة وابن عساكر في التاريخ من حديثه
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٤) لم أجد له إسناداً.
٢٩٢٤ - (قد قال - صلّى الله عليه وسلم - المؤمن يغبط والمنافق يحسد).
قال العراقي: لم أجد له أصلاً مرفوعاً وإنما هو من قول الفضيل بن عياض كذلك رواه ابن أبي الدنيا في ذم الحسد.
قلت: ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط والمؤمن يستر ويعظ وينصح والفاجر يهتك ويغيظ ويشين ويعير.