٢٣٠ - قال داود بن المحبر أيضاً في كتابه المذكور حدثنا مسيرة عن محمد عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم -) قال (أن أحب المؤمنين إلى الله عز وجل من نصب في طاعة الله ونصح لعباده وكمل عقله ونصح نفسه)
وعند داود بعد قوله عقله وتفقه وصح يقينه (فأبصره وعمل به أيام حياته فأفلح وأنجح) ولفظه داود وعمل لله بدل به.
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من رواية حبيب كاتب مالك عن محمد بن عبد السلام عن الزهري عن سالم عن أبيه فجعله من حديث عبد الله بن عمر وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك متفق على ضعفه وقال أبو داود كان من أكذب الناس اهـ.
قلت: وزاد في الميزان قال ابن عدى أحاديثه كلها موضوعة وقال ابن حبان كان يورق بالمدينة على الشيوخ ويروى عن الثقات الموضوعات كان يدخل عليهم ما ليس من حديثهم.
٢٣١ - قال داود بن المحبر أيضاً في كتابه المذكور حدثنا ميسرة عن محمد بن زيد عن أبي قتادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أرأيت قول الله عز وجل أيكم أحسن عملاً فقال (- صلى الله عليه وسلم - أتمكم عقلاً أشدكم لله خوفاً وأحسنكم فيما أمركم به ونهى عنه نظراً).
ولفظ داود فيما أمر الله به ونهى عنه (وإن كان) ولفظ داود وإن كانوا (أقلكم تطوّعاً) وأخرج ابن عدي من رواية محمد بن وهب الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه أكمل الناس عقلاً أطوعهم لله وأعملهم بطاعته وأنقص الناس عقلاً أطوعهم للشيطان وأعملهم بطاعته قال في الميزان هو حديث باطل منكر آفته من محمد ابن وهب وقال الدارقطني هو حديث غير محفوظ والله أعلم.