ولا عنبراً أطيب من ريح رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وروى أبو يعلى والبزار بسند صحيح أنه - صلّى الله عليه وسلم - كان إذا مر من طريق وجد منه رائحة المسك وقال مر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من هذا الطريق ومع ذلك كان يحب الطيب والروائح الطيبة روى النسائي والطبراني والخطيب من حديث أنس حبب إليّ النساء والطيب ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم وروى أبو داود والحاكم من حديث عائشة أنها صنعت لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - جبة من صوف فلبسها فلما عرق وجد ريح الصوف فخلعها وكان تعجبه الريح الطيبة لفظ الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولابن عدي من حديث عائشة كان يكره أن يوجد منه إلا ريح طيبة.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٣) لم أجد له إسناداً.
٢١٢٧ - (يجالس الفقراء) روى أبو داود من حديث أبي سعيد جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين إن بعضهم ليستتر ببعض من العرى وفيه فجلس رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وسطنا ليعدل بنفسه فينا الحديث ولابن ماجه من حديث خباب وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يجلس معنا الحديث في نزول قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم الآية وإسنادهما حسن.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٣) حديث: (كان يجالس الفقراء، ويؤاكل المساكين، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ... ) الحديث لم أجد له إسناداً.
٢١٢٨ - (يؤاكل المساكين) روى البخاري من حديث أبي هريرة قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال ولا على أحد إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها فإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها.
٢١٢٩ - (يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ويتألف أهل الشرف بالبر لهم) روى الترمذي في الشمائل من حديث علي الطويل في صفته - صلّى الله عليه وسلم - وكان من سيرته إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين وفيه