منكم فصبر للفقر وهو يقدر على الغنى وصبر للبغضاء وهو يقدر على المحبة وصبر على الذل وهو يقدر على العز لا يريد بذلك إلا وجه الله أعطاه الله عز وجل ثواب خمسين صديقاً).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب من طريقه هكذا مرسلاً وفيه إبراهيم بن الأشعث تكلم فيه أبو حاتم انتهى.
قلت: ورواه من هذا الطريق أيضاً أبو نعيم في الحلية بلفظ هل منكم أحد يريد أن يؤتيه الله علماً من غير تعلم وهدى بغير هداية هل منكم أحد يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيراً إلا من رغب في الدنيا الحديث بطوله وأخرج أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب المواعظ والوصايا من حديث ابن عباس من رغب في الدنيا وأطال أمله فيها أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها ومن زهد في الدنيا وقصر فيها أمله أعطاه الله علماً من غير تعلم وهدى من غير هداية وأخرج أبو نعيم في الحلية والديلمي في مسند الفردوس من حديث علي من زهد في الدنيا علمه الله بلا تعلم وهداه بلا هداية وجعله بصيراً وكشف عنه العمى وإسنادهما ضعيف.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٥) لم أجد له إسناداً.
٢٩٥٦ - (وقال أبو سعيد الخدري) رضي الله عنه (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض فقيل ما بركات الأرض فقال زهرة الدنيا) متفق عليه (وقال - صلّى الله عليه وسلم - لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا) لأن الله يغار على عبده أن يشتغل بغيره رواه ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب من رواية محمد بن النضر الحارثي مرسلاً.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٤٥) لم أجد له إسناداً.
٢٩٥٧ - (قال أنس) رضي الله عنه (كانت ناقة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - العضباء لا تسبق) أي لا تجاريها النوق في سرعة السير (فجاء أعرابي