١٢٦٧ - (وقد نقل ضده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا نأكل على عهد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام)
هكذا رواه صاحب القوت.
قال العراقي: رواه الترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان اهـ.
١٢٦٨ - (و) بالسند في القوت إلى أمير المؤمنين (قال السمك يذيب الجسد) اعلم أن السمك أنواعه كثيرة وطبائعه مختلفة بحسب اختلاف أجساده في العظم والصغر والتوسط والغذاء الذي يغتذي به والمواضع التي يتولد فيها من الصخري واللجى والبحري وبحسب صفتها من القلي والشي والطبخ والتمقير والتمليح وهو بأنواعه بارد رطب لا خير في تناوله يولد أمراضاً خبيثة عسر الهضم بطيء الوقوف في المعدة يرخي الأعصاب يورث السدد سريع الاستحالة إلى الفساد فهذا معنى قول أمير المؤمنين إنه يذيب الجسد قد روى هذا القول مرفوعاً من حديث أبي أمامة قال الحاكم في تاريخ نيسابور حدثنا أبو شافع معبد بن جمعة وابن خاقان حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا العلاء بن مسلمة الرواس حدثنا عبد الرحمن بن عفراء عن برد بن سنان عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً أكل السمك يذهب الجسد قال أبو شافع.
قلت: لأبي يعقوب ما معنى هذا الحديث قال إذا أكله يجوب حتى لا يذكر الجسد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال هذا حديث ليس بشيء لا في إسناده ولا في معناه ولعله يذيب الجسد فاختلط على الراوي وفسره على الغلط والقاسم مجروح وعبد الرحمن ليس بشيء والعلاء يروي الموضوعات عن الثقات.
قلت: العلاء روى عنه الترمذي وابن صاعد وهو بغدادي روى عن ضمرة وعلي بن عاصم والطبقة قال الذهبي في الكاشف اتهم وزاد في الديوان بالوضع.