كذاب وله طريق أخرى عند الخطيب في التاريخ قال أنبأنا محمد بن علي بن يعقوب حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الصفار حدثنا أبو بشر الهيثم بن سهل حدثنا مالك بن سعد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً مثله قال ابن الجوزي الهيثم ضعيف وأما حديث أبي أمامة فروى من طريقين إحداهما قال ابن عدي في الكامل سمعت عمران السجستاني يقول حدثنا سويد بن سعيد حدثنا بقية عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة رفعه الأكل في السوق دناءة قال ابن الجوزي القاسم وجعفر مجروحان والثانية قال العقيلي في الضعفاء حدثنا أحمد بن داود وحدثنا محمد بن سليمان الوني حدثنا بقية عن عمر بن موسى الوجيهي عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً مثله قال ابن الجوزي الوجيهي كذاب قال العقيلي لا يثبت في هذا الباب شيء.
قلت: بل ثبت فيه حديث أبي هريرة وهو الذي أوردناه من طريق الخطيب وهو أمثلها وغاية ما يقال فيه أنه ضعيف لضعف الهيثم فقد قال الدارقطني الهيثم بن سهل التستري ضعيف اهـ وما رأيت أحداً وصفه بالكذب ففي إيراد ابن الجوزي أياه في الموضوعات مناقش فيه وكذا قول المصنف تبعاً لصاحب القوت أنه من قول إبراهيم النخعي ليس بصحيح وإن كان سمع منه فمن باب الرواية لا أنه من أقواله وقول صاحب القوت وليس بذاك يشير إلى أن الراوي عن سعيد بن لقمان وهو محمد بن الفرات كذاب كما تقدم وهو قول أحمد وأبي بكر بن أبي شيبة وقال الدارقطني ليس بالقوى وقد يقال: إنه روى عن أبي داود صاحب السنن أنه سئل عنه فقال روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة وهذا الحديث ليس من روايته عن محارب فلا يدخل في خبر الموضوع فقد يكون الراوي قد تُكلم في روايته عن أشخاص خاصة مع أنه له أحاديث عن غيره تكون صالحة وهذا دقيق جداً وتمييزه صعب ولما ذكرناه اقتصر الحافظ العراقي في تخريج هذا الكتاب على تضعيف هذا الحديث ولم يحكم بوضعه فقال رواه الطبراني من حديث أبي أمامة وهو ضعيف ورواه ابن عدي في الكامل من حديثه حديث أبي هريرة اهـ.