١١٥٣ - (وقال بعض العلماء الإيمان ثلاثمائة وثلاثة عشر خلقاً بعدد الرسل كل مؤمن هو على خلق منها فهو سالك للطريق إلى الله تعالى)
قلت: وقد روى هذا مرفوعاً بمعناه وجدت بخط ابن الحرير عن خط الشيخ زين الدين القرشي الواعظ ما نصه قال أبو داود الطيالسي حدثنا عبد الواحد بن زيد حدثنا عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال إن لله عز وجل مائة خلق وسبع عشرة خلقاً من أتى الله بخلق واحد منها دخل الجنة
قلت: رواه من هذا الطريق بهذا الإسناد الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو يعلى والبيهقي وفي رواية لهم ستة عشر خلقاً وفي أخرى بضعة عشر خلقاً وفي أخرى شريعة بدل خلقاً ثم قال البيهقي هكذا رواه عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد وليس بقوى في الحديث وقد خولف في إسناده ومتنه وقال في اللسان قال ابن عبد البر عبد الواحد بن زيد أجمعوا على تركه وقال ابن حبان يقلب الأخبار من سوء حفظه وكثرة وهمه فاستحق الترك وعبد الله بن راشد ضعفوه وبه أعل الهيتمي الخبر قال المناوي لكنه عصب الجناية برأسه وحده فلم يصب وقال الحكيم الترمذي بعد أن ساقه بسنده كانه يريد أن من أتاه بخلق واحد منها وهب له جميع سيآته وغفر له سائر ذنوبه وفي خبر أن الأخلاق في الخزائن فإذا أراد الله بعبد خيراً منحه خلقاً منها اهـ وروى الطبراني في الأوسط عن أنس مرفوعاً أن الله عز وجل لوحاً من زبرجدة خضراء تحت العرش كتب فيه أنا الله لا إله إلاَّ أنا أرحم الراحمين خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق من جاء بخلق منها مع شهادة إن لا إله إلاَّ الله دخل الجنة وإسناده حسن.
١١٥٤ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - من عوّده الله عز وجل عبادة فتركها ملالة مقتة الله تعالى) تقدم في الصلاة وهو موقوف على عائشة