ماله فوالله إن كان لكيساً جموعاً تاجراً إنا لا نعد المفلس ما تعدون إنما المفلس من الأعمال فما فعل فلان وامرأته فلانة فيقول طلقها فيقولون ما الذي جرى بينهما حتى طلقها فوالله إن كان بها لمعجباً فيقولون ما فعل فلان فيقول مات قبلي بزمان فيقولون هلك والله ما سمعنا له بذكر إن لله طريقين أحدهما علينا والآخر مخالف به عنا فإذا أراد الله بعبد خيراً مر به علينا فعرفنا متى مات وإذا أراد الله بعبد شراً خولف به عنا فلم نسمع له بذكر الحديث.
٤٠٥٤ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول القبر للميت حين يوضع فيه ويحك يا ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود ما غرك بي إن كنت تمر بي فداداً فإن كان مصلحاً أجاب عنه مجيب القبر فيقول أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إني إذاً أتحوّل عليه خضراً ويعود جسده عليه نوراً وتصعد روحه إلى الله تعالى) وفي لفظ إلى رب العالمين.
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور والطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين وأبو أحمد الحاكم في الكنى من حديث أبي الحجاج الثمالي بإسناد ضعيف أهـ.
قلت: ورواه كذلك الحكيم في النوادر وأبو يعلى وأبو نعيم في الحلية وإنما قال بإسناد ضعيف لأن فيه أبا بكر بن أبي مريم فيه ضعف لاختلاطه وبقية مدلس وقد عنعنه وأبو الحجاج الثمالي صحابي اسمه عبد الله بن عبدو يقال ابن عابد ويقال عبد بن عبد وثمالة بطن من الأزد نزل حمص.
قال ابن السكن: معروف بكنيته (والفداد) كشداد (هو الذي يقدم رجلاً ويؤخر أخرى كذلك فسره الراوي).