الذي هم فيه فيقال هل تعرفون هذا فيقولون: نعم هذا الموت فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاكما خلود فيما تجدون لا موت فيها أبداً وأما حديث ابن عمر فرواه الطبراني في الكبير بلفظ يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرفون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت فيؤمر فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت.
٣٣٠٥ - (المعذبون ينقسمون إلى من يعذب قليلاً وإلى من يعذب ألف سنة إلى سبعة آلاف سنة وذلك آخر من يخرج من النار كما ورد في الخبر).
قال العراقي: رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من حديث أبي هريرة بسند ضعيف في حديث قال فيه وأطولهم مكثاً فيها مثل الدنيا من يوم خلقت إلى يوم القيامة وذلك سبعة آلاف سنة اهـ.
ولفظ القوت وقد جاء في الخبر أن آخر من يبقى في جهنم من الموحدين سبعة آلاف سنة وروى أبوسعيد وأبو هريرة عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - آخر من يخرج من النار وهو أيضاً من يدخل الجنة فلعله والله أعلم بعد سبعة آلاف سنة فيعطى من الجنة مثل الدنيا كلها عشرة آلاف سنة.
قلت: هذا الخبر رواه أحمد وعبد بن حميد عن أبي سعيد وأبي هريرة بها ولفظه آخر من يخرج من النار رجلان يقول الله لأحدهما يا ابن آدم الحديث بطوله وفي آخره فيقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله عز وجل سل وتمن فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا فإذا فرغ قال لك ما سألت ومثله معه وقال أبو هريرة وعشرة أمثاله وروى الطبراني في الكبير من حديث ابن مسعود إن آخر من يخرج من النار ويدخل الجنة رجل يحبو فيقال ادخل الجنة فيخيل إنها ملأى فيقول يا رب إنها ملأى فيقال له ادخل إن لك عشرة أمثال الدنيا فيقول أنت الملك أتضحك بي فذلك أنقص أهل الجنة حظأ.