الملك صلحت جنوده وإذا فسد الملك فسدت جنوده والأذنان قمع والعينان مسلحة واللسان ترجمان واليدان جناحان والرجلان بريد والكبد رحمة والطحال ضحك والكليتان مكر والرئة نفس هكذا رواه ثم قال قال أحمد هكذا جاء موقوفاً ومعناه في القلب جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعاً اهـ.
وهذا في الميزان من المناكير وقول العراقي رواه أبو نعيم في الطب ظاهره أنه من حديث عائشة وليس كذلك وإنما أخرجه فيه من حديث أبي سعيد الخدري وكذلك أخرجه أيضاً أبو الشيخ في كتاب العظمة وابن عدي في الكامل ورواه الحكيم الترمذي من حديث عائشة ولفظهم جميعاً العينان دليلان والأذنان قمعان واللسان ترجمان واليدان جناحان والكبد رحمة والطحال ضحك والرئة نفس والكليتان مكر والقلب ملك فإذا صلح الملك صلحت رعيته وإذا فسد الملك فسدت رعيته.
٢٣٦٢ - (قال علي رضي الله عنه في تمثيل القلوب إن لله تعالى في أرضه آنية) جمع إناء وهو وعاء الشيء (وهي القلوب فأحبها إليه أرقها وأصفاهما وأصلبها) هكذا في القوت من قول علي وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي عنبة الخولاني مرفوعاً إن لله تعالى آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها وأبو عنبة قيل له صحبة وقيل بل ولد في عهده - صلّى الله عليه وسلم - ولم يره وإنما صحب معاذ بن جبل ونزل دمشق قال الهيثمي: إسناده حسن وقال شيخه العراقي فيه بقية بن الوليد وهو مدلس لكنه صرح بالتحديث فيه.
٢٣٦٣ - (قوله - صلّى الله عليه وسلم - إذا أراد الله بعبد خيراً جعل له واعظاً) أي ناصحاً ومذكراً للعواقب (من قلبه).
قال العراقي: رواه الديلمي في مسند الفردوس من حديث أم سلمة وإسناده جيد اهـ.
قلت: رواه ابن لال في مكارم الأخلاق ومن طريقه أورده الديلمي ولفظه جعل له واعظاً من نفسه يأمره وينهاه ولفظ القوت وفي الخبر إذا أراد