لهيعة قال حدثنا الحكم بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم عن طلحة بن عمرو عن عطاء أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال لعائشة يا عائشة لو كان الفحش رجلاً لكان رجل سوء وهذا هو الذي أشار إليه المصنف وأورده وأخرج الخرائطي في مساوي الأخلاق من حديث عائشة لو كان سوء الخلق رجلا يمشي في الناس لكان رجل سوء وإن الله لم يخلقني فحاشاً وعند أبي نعيم بلفظ لو كان البذاء رجلاً كان رجل سوء مما عزاه السيوطي إلى الصمت لابن أبي الدنيا من حديث عائشة ولم أجده فيه لو كان الفحش خلقاً كان شر خلق الله.
٢٥٩٠ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - البذاء) يروى بكسر الموحدة وبفتحها ممدوداً (والبيان شعبتان من شعب النفاق).
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه على شرط الشيخين من حديث أبي أمامة وتقدم.
قلت: قال ابن أبي الدنيا حدثنا علي بن الجعد أخبرني أبو غسان محمد بن مطرف عن حسان بن عطية عن أبي أمامة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فذكره أما البذاء فهو الفاحشة في القول والفعل.
٢٥٩١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن الله لا يحب الفاحش المتفحش الصياح في الأسواق).
قال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من حديث جابر بسند ضعيف وله وللطبراني من حديث أسامة بن زيد إن الله لا يحب الفاحش المتفحش وإسناده جيد اهـ.
قلت: لفظ ابن أبي الدنيا في الصمت حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو بكر الفضل بن مبشر الأنصاري سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لا يحب الله الفاحش المتفحش الصياح في الأسواق ورواه كذلك ابن عدي في الكامل وضعفه ولعل سبب ضعفه الفضل بن مبشر أبو بكر المدني عن جابر قال الذهبي في المغني ضعفه ابن معين والنسائي وقال أبو زرعة لين وأما حديث أسامة بن زيد فقد أورده ابن