٢٨٧٨ - (قال رجل من المسلمين اللهم ليس عندي صدقة أتصدق بها فأيما رجل أصاب من عرضي شيئاً فهو عليه صدقة فأوحى الله إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - أني قد غفرت لها).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الصحابة والبيهقي في الشعب من رواية عبد المجيد بن أبي عيسى بن جبر عن أبيه عن جده بإسناد لين زاد البيهقي عن علبة بن زيد وعلبة هو الذي قال ذلك كما في أثناء الحديث وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب أنه رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلاً من المسلمين ولم يسمه قال ولعله أبو ضمضم قلت وليس بأي ضمضم إنما هو علبة بن زيد وأبو ضمضم ليست له صحبة وإنما هو متقدم انتهى قلت وقد سبق ابن عبد البر في ذلك أحمد والحاكم في الكنى وأما علبة بن زيد فهو رجل من الصحابة من ولده مالك بن الأوس وقد ذكره ابن إسحاق في السيرة وابن حبيب في المحبر في البكائين في غزوة تبوك فأما علبة بن زيد فخرج من الليل وصلى وبكى وقال اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ورغبت فيه ولم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني بها في جسد أو عرض فذكر الحديث بغير إسناد وقد ورد موصولاً من حديث مجمع بن جارية ومن حديث عمرو بن عوف وأبي عبس بن جبر ومن حديث علبة بن زيد نفسه كما سنبينه وروى ابن مردويه ذلك من حديث مجمع بن حارثة وروى ابن منده من طريق محمد بن طلحة عن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده قال كان علبة بن زيد بن حارثة رجلاً من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلم - فلما حض على الصدقة جاء كل رجل منهم بطاقته وما عنده فقال علبة بن زيد اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من خلقك فأمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - منادياً فنادى أين المتصدق بعرضه البارحة فقدم عليه فقال قد