لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حج تام وإسناده جيد وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة منزلاً كلما غدا أو راح أهـ.
قلت: لفظ حديث أبي أمامة عند الطبراني من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان كأجر معتمر تام العمرة ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلم خيراً أو يعلمه فله أجر حاج تام الحجة وقد رواه كذلك الحاكم وصاحب الحلية وابن عساكر والضياء وربما يشهد لما أورده المصنف ما رواه أبو الشيخ من حديث الزبير من جلس من حين يصلي المغرب يذكر الله حتى يصلي العشاء كان مجلسه ذلك روضة في سبيل الله ومن جلس حين يصلي الغداة يذكر الله حتى تطلع الشمس كانت مثل غدوة في سبيل الله عز وجل.
قال صاحب القوت: ومثل ذلك إذا جلس ليعلم علماً أو يتعلمه كان أيضاً كالمجاهد في سبيل الله.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٧٩) لم أجد له إسناداً.
٣٨٢٦ - (وقد قال الحسن بن علي رضي الله عنهما من أدمن الاختلاف إلى المسجد رزقه الله إحدى سبع خصال أخاً مستفاداً في الله أو رحمة مستنزلة أو علماً مستظرفاً أو كلمة تدله على هدى أو تصرفه عن ردى أو يترك الذنوب خشية أو حياء) منه نقله صاحب القوت.
قلت: وهذا قد روي مرفوعاً من حديثه رواه الطبراني في الكبير وابن عساكر من طريق سعد بن طريف عن عمير بن المأمون عن الحسن بن علي وعمير لا شيء وسعد متروك.
٣٨٢٧ - (ولا ينبغي أن يستحقر العبد شيئاً من الخطوات والخطرات واللحظات فكل ذلك يسئل عنه يوم القيامة أنه فعله وما الذي قصد به هذا في مباح محض لا تشوبه كراهة ولذلك