قال العراقي: رواه الطبراني في الأكبر والأوسط من حديث ابن عباس بطوله بسند فيه لين اهـ.
قلت: عامر بن الطفيل رئيس بني عامر في الجاهلية وقصة قدومه على النبي - صلّى الله عليه وسلم - مشهورة فإنه قدم على النبي - صلّى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمانين سنة فقال له أبايعك على أن لي كذا وكذا وذكر شروطاً فامتنع النبي - صلّى الله عليه وسلم - ودعا عليه فأصابته غدة فكان يقول غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية.
٢٣٣٨ - (أخبر أنه يقتل أبيّ بن خلف) بن ربيعة بن حذافة بن جهم (الجهمي) القرشي وكان قد حضر مع المشركين يوم أحد وهو أخو أمية والمغيرة وعامر وأحيحة (فخدشه خدشاً لطيفاً فكانت منيته).
قال العراقي: رواه البيهقي في الدلائل من رواية سعيد بن المسيب ومن رواية عروة بن الزبير مرسلاً اهـ.
قلت: والذي في الدلائل أنه لما أسند رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في الشعب أدركه أبيّ بن خلف وهو يقول أين محمد لا نجوت إن نجا فقالوا يا رسول الله يعطف عليه رجل منا فقال - صلّى الله عليه وسلم - دعوه فلما دنا تناول النبي - صلّى الله عليه وسلم - الحربة من الحرث بن الصمت فلما أخذها - صلّى الله عليه وسلم - انتفض بها انتفاضاً تطايروا عنه تطاير الشعرات عن ظهر البعير إذا انتفض ثم استقبله - صلّى الله عليه وسلم - فطعنه طعنة وقع بها عن ظهر فرسه ولم يخرج له دم فكسر ضلعاً من أضلاعه فلما رجع إلى قريش قال قتلني والله محمد أليس قد كان قال بمكة أنا أقتلك فوالله لو بصق عليّ لقتلني فمات عدوّ الله بسرف وهم قافلون به إلى مكة ورواه أيضاً أبو نعيم في الدلائل ولم يذكر فكسر ضلعاً من أضلاعه قال الواقدي وكان ابن عمر يقول فمات أبيّ بن خلف ببطن رابغ فإني لأسير ببطن رابغ بعد هوى من الليل إذ نار تأجج لي فهبتها وإذا رجل يخرج منها في سلسلة يجتن بها يصيح العطش وإذا رجل يقول لا تسقه فإن هذا قتيل رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - هذا أبيّ بن خلف ورواه البيهقي.