ذكرت هاتين الروايتين ليظهر أن الذي في سياق المصنف هو أبو مسعود لا ابن مسعود.
٣٩٥٠ - (ودخل مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبو عبد الملك ويقال أبو القاسم ويقال أبو الحكم المدني ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع لم يصح له سماع من النبي - صلّى الله عليه وسلم - وقد روي عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - حديث الحديبية بطوله وهو عند البخاري وأبي داود والنسائي وكان كاتباً لعثمان وولي إمرة المدينة لمعاوية والموسم وبويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية وكان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق وبايع بها لابن الزبير ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط فقتل الضحاك وغلب على دمشق وذلك في أواخر سنة أربع وستين ومات بها في رمضان سنة خمس وستين وهو ابن ثلاث وستين وكانت خلافته تسعة أشهر وقيل عشرة إلا أياماً ونقل عن عروة بن الزبير أنه قال كان مروان لا يتهم في الحديث روي له الجماعة إلا مسلماً (على أبي هريرة) رضي الله عنه وذلك حين مرض المرض الذي مات فيه (فقال مروان اللهم خفف عنه فقال أبو هريرة) رضي الله عنه (اللهم اشدد ثم بكى أبو هريرة) رضي الله عنه (وقال والله ما أبكي حزناً على الدنيا ولا جزعاً من فراقكم ولكن أنتظر إحدى البشريين من ربي بجنة أم بنار) رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت عن يحيى بن معين حدثنا معن حدثنا مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال دخل مروان على أبي هريرة في شكواه الذي مات فيه فقال شفاك الله فقال أبو هريرة اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي فما بلغ مروان أصحاب القطن حتى مات رحمه الله تعالى وأخرجه ابن الجوزي في كتاب الثبات من هذا الوجه وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا أحمد بن بندار حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث حدثنا عباس النرسي حدثنا عبد الوهاب بن الورد عن مسلم بن بشير بن عجل أن أبا هريرة بكى في مرضه فقيل له ما يبكيك فقال أما إني