ابن الحسين المطلبي بمدينة النبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول سمعت ابن بنان الأصبهاني يقول رأيت النبي - صلّى الله عليه وسلم - في المنام.
فقلت: يا رسول الله محمد بن إدريس الشافعي ابن عمك هل خصصته بشيء؟ قال نعم سألت الله عز وجل أن لا يحاسبه.
فقلت: بم يا رسول الله؟ قال لأنه كان يصلي عليَّ صلاة لم يصل علي أحد قبله مثله.
قلت: وما هذه الصلاة يا رسول الله؟ قال: كان يقول: اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون وصل على محمد كلما غفل عنه الغافلون قال وقد روى معنى هذه الحكاية عن المزني صاحب الشافعي كما سمعت يوسف بن محمد الصوفي يقول سمعت أبا الطاهر السلفي الحافظ يقول وساق سنده إلى المزني قال رأيت الشافعي في المنام بعد موته.
فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بصلاة صليتها على النبي - صلّى الله عليه وسلم - في كتاب الرسالة وهي اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون قال ويروي هذه القصة بهذه الرؤيا لعبد الله بن عبد الحكم كما أخبرنا أبو الخطاب بن واجب أخبرنا أبو بكر بن أبي ليلى أخبرنا أبو علي الصدفي أخبرنا أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي أخبرنا أبو القاسم الصيرفي حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال قال عبد الله بن عبد الحكم رأيت الشافعي في النوم.
فقلت: ما فعل الله بك فقال رحمني وغفر لي وزففت إلى الجنة كما تزف العروس ونثر علي كما ينثر على العروس.
فقلت: بم بلغت هذه الحال فقال لي قائل بقولك في كتاب الرسالة وصلى الله على محمد عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عنه الغافلون قال فلما أصبحت نظرت الرسالة فرأيت الأمر كما رأيته.
٩٧١ - (كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول سبحانك وبحمدك