قلت: لفظ حديث أنس عند ابن ماجة أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن عليه مثل أوزار من اتبعه ولا ينقص من أوزارهم شيئاً وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فإن له مثل أجور من اتبعه ولا ينقص من أجورهم شيئاً وأما لفظ حديث أبي هريرة عند مسلم من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً وهكذا رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة ورواه الطبراني بهذا اللفظ من حديث ابن عمر.
٣١٦٢ - (قال إنما تجالسون بالأمانة) رواه بهذا اللفظ العسكري من طريق هشام بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رفعه وروى عبد الرزاق في جامعه وابن المبارك في الزهد والخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مرفوعاً ومرسلاً إنما يتجالس المتجالسان بأمانة الله تعالى فلا يحل لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره ورواه ابن لال في مكارم الأخلاق من حديث ابن مسعود وروى العسكري والديلمي والقضاعي من حديث علي المجالس بالأمانة وروى الديلمي من حديث أسامة بن زيد المجالس أمانة فلا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحاً وروى العسكري عن ابن عباس في تأويل قوله إنما تجالسون بالأمانة قال أراد - صلّى الله عليه وسلم - أن الرجل يجلس إلى القوم فيخوضون في الحديث ولعل فيه ما إن نمى كان في ما يكرهون فيأمنونه على أسرارهم وروي من طريق مسلم بن جنادة حدثنا أبو أسامة عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس مرفوعاً ألا ومن الأمانة أو ألا من الخيانة أن يحدث الرجل أخاه بالحديث فيقول اكتمه فيفشيه.
٣١٦٣ - (جاء في الخبر نعوذ بالله من خشوع النفاق). ْقال العراقي: رواه البيهقي في الشعب من حديث أبي بكر الصديق وفيه الحارث بن عبيد الأنماري وضعفه أحمد وابن معين (وإنما خشوع النفاق أن تخشع الجوارح والقلب غير خاشع) وقد جاء مفسراً هكذا في الخبر