وإسرافيل واضع فمه على تلك الكرة ثم قال له الرب قد وكلتك بالصور فأنت للنفخة والصيحة فلم يطرف منذ خلقه الله لينظر ما يؤمر به.
٤٠٨١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - حين بعث إلى بعث إلى صاحب الصور فأهوى به إلى فمه وقدم رجلاً وأخر أخرى ينتظر متى يؤمر بالنفخ ألا فاتقوا النفخة).
قال العراقي: لم أجده هكذا بل قد ورد أن إسرافيل من حين ابتداء الخلق وهو كذلك كما رواه البخاري في التاريخ وأبو الشيخ في كتاب العظمة من حديث أبي هريرة إن الله تبارك وتعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره على العرش ينتظر متى يؤمر.
قال البخاري: ولم يصح، وفي رواية لأبي الشيخ ما طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كان عينيه كوكبان دريان وإسنادها جيد انتهى.
قلت: بل رواه عبد بن حميد في تفسيره من حديث ابن عمر بلفظ لما بعث إلي بعث إلى صاحب الصور فأخذه فأهوى بيده إلى فيه فقدم رجلاً وأخر رجلاً متى يؤمر فينفخ فاتقوا النفخة وأما حديث ما طرف صاحب الصور إلخ فرواه أيضاً الحاكم وصححه وابن مردويه.
٤٠٨٢ - (قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرص) وفي لفظ كقرصة (النقي ليس فيها معلم لأحد).
قال العراقي: متفق عليه من حديث سهل بن سعد وفصل البخاري قوله ليس فيها معلم لأحد فجعلها من قول سهل أوغيره وأدرجها مسلم فيها أهـ.