أبي داود الحَفْري عن الثوري عن عاصم عن ذرعن عبد الله قال ابن عدي وهذا بهذا الإسناد غير محفوظ لا يرويه غير حميد بن الربيع وهو كذاب وقد رواه الطبراني أيضاً في الكبير وفي إسناده ضعف وورد هذا الحديث أيضاً عن كعب ابن مالك وهو أيضاً في المعجم الكبير للطبراني.
[١٣٣ - (قال عليه الصلاة والسلام بني الدين على النظافة)]
قال العراقي: لم أجده هكذا وفي الضعفاء لابن حبان من حديث عائشة تنظفوا فإن الإسلام نظيف وللطبراني في الأوسط بسند ضعيف جداً من حديث ابن مسعود تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعو إلى الإيمان اهـ.
قلت: وأورد الجلال في جامعة ورمز للخطيب عن عائشة أن الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلاَّ نظيف والمعنى الإسلام نقى من الدنس فنقوا ظواهركم من دنس نحو مطعم وملبس حرام وملابسة قذر وبواطنكم بإخلاص العقيدة ونفي الشرك ومجانبة الأهواء وقلوبكم من غل وحقد وحسد فإنه لا يدخل الجنة إلاَّ طاهر الظاهر والباطن ومن لم يكن كذلك طهرته ثم لا بد من حشر عصاة الموحدين مع الأبرار في دار القرار فالمنفى الدخول الأولى قاله المناوى وأشار إلى ضعف الحديث قال السخاوي وعند الطبراني في الأوسط والدارقطني في الأفراد من حديث نعيم بن موزع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ الإسلام نظيف ثم ساق كما عند الخطيب ونعيم ضعيف وأخرج الترمذي وغيره من حديث مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مرفوعاً إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الجحود وقال غريب وللدارقطني من حديث عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن المنكدر بن محمد عن أبيه ومن حديث عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر عن عمه محمد عن جابر مرفوعاً إن الله يحب الناسك النظيف ولأبي نعيم من حديث الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً وسخة ثيابه فقال أما وجد هذا شيئاً ينقي به ثيابه