حتى ينتهوا به إلى حيث يشاء الله من سلطانه فيوحي الله إليهم أنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه أن عبدي هذا لم يخلص لي عمله فاكتبوه في سجين ويصعدون بعمل عبد فيستقلونه ويحتقرونه حتى ينتهوا به إلى حيث شاء الله من سلطانه فيوحي الله إليهم أنكم حفظة على عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه أن عبدي هذا قد أخلص لي عمله فاكتبوه في عليين فهذا هو الذي أشار إليه المصنف بقوله وفي حديث آخر طويل وأخرج ابن مردويه في التفسير من حديث جابر بن عبد الله قال حدثني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أن الملك يرفع العمل للعبد يرى أن في يديه منه سروراً حتى ينتهي إلى الميقات الذي وضعه الله فيضع العلم فيه فينادي به الجبار من فوقه ارم بما معك في سجين فيقول الملك ما رجعت إليك إلا حقاً فيقول صدقت ارم بما معك في سجين وأخرج البزار والبيهقي من حديث أنس رفعه قال تعرض أعمال بني آدم بين يدي الله عز وجل يوم القيامة في صحف مختمة فيقول الله عز وجل ألقوا هذا واقبلوا هذا وتقول الملائكة يا رب والله ما رأينا منه إلا خيراً فيقول إن عمله كان لغير وجهي ولا أقبل اليوم من العمل إلا ما أريد به وجهي.
٣١١١ - (قال - صلّى الله عليه وسلم - إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء).
قال العراقي: رواه أحمد والبهقي في الشعب من حديث محمود بن لبيد وله رواية ورجاله ثقات ورواه الطبراني من رواية محمود بن لبيد عن رافع بن خديج انتهى.
قلت: سياق المصنف هو سياق أحمد والبيهقي وأما سياق حديث الطبراني فلفظه يقال لمن يفعل ذلك إذا جاء الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن فاطلبوا ذلك عندهم ورواه ابن مردويه في التفسير من حديث أبي هريرة بنحوه.