والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وقصر الأمل وحسن العمل وأنهاك إن تشتم مسلماً أو تكذب صادقاً أو تصدق كاذباً أو تعصى إماماً عادلاً يا معاذ اذكر الله عند كل حجر وشجر وأحدث مع كل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية رواه ابن عمر نحوه أخبرناه الحسن بن منصور الحمصي في كتابه ثنا الحسن بن منصور الحمصي في كتابه ثنا الحسن بن معروف ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ثنا أبي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما أراد النبي - صلّى الله عليه وسلم - أن يبعث معاذاً إلى اليمن ركب معاذ ورسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يمشي إلى جانبه يوصيه فقال يا معاذ أوصيك وصية الأخ الشقيق أوصيك بتقوى الله وذكر نحوه وزاد وعد المريض وأسرع في حوائج الأرامل والضعفاء وجالس الفقراء والمساكين وأنصف الناس من نفسك وقل الحق ولا تخف في الله لومة لائم.
قلت: وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ركن عن عبد الله الدمشقي عن مكحول الشامي عن معاذ فذكره بطوله مع زيادة قال والمتهم به ركن قال ابن معين ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني متروك وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به.
قلت: والذي ساقه أبو نعيم ليس فيه ركن.
٢٠٨٣ - (كان - صلّى الله عليه وسلم - أحلم الناس).
قال العراقي: رواه أبو الشيخ في كتاب أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من رواية عبد الرحمن بن أبزى كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أحلم الناس الحديث وهو مرسل وروى أبو حاتم وابن حبان من حديث عبد الله بن سلام في قصة إسلام زيد بن سعنة من أحبار اليهود وقول زيد لعمر بن الخطاب يا عمر كل علامات النبوّة قد عرفتها في وجه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدّة الجهل عليه إلا حلماً فقد اختبرهما الحديث اهـ.
قلت: روى هذه القصة أيضاً الطبراني والحاكم وابن حبان والبيهقي وأبو الشيخ في الأخلاق كلهم من الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أبيه عن حدّه عن عبد الله بن سلام قال قال زيد بن سعنة ما