فقال أو ما كفاكم الله عز وجل ذاك في كتابه إذ يقول إن الله يأمر بالعدل والإحسان فالعدل الإنصاف والإحسان التفضل ففي بقي بعد هذا وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال ليس من خلق حسن كان أهل الجاهلية يعملون به ويعظمونه ويحبونه إلا أمر الله به وليس من خلق سيء كانوا يتعايرونه بينهم إلا نهى عنه وإنما نهى عن سفاسف الأخلاق ومذامها.
قال ابن السبكي:(٦/ ٣٢٢) لم أجد له إسناداً.
٢٠٨٢ - (وقال معاذ) بن جبل رضي الله عنه (أوصاني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقال يا معاذ أوصيك باتقاء الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الأمل ولزوم الإيمان والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح وأنهاك أن تسب حكيماً أو تكذب صادقاً أو تطيع آثماً أو تعصي إماماً عادلاً أو تفسد أرضاً وأوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد وتقدم في آداب الصحبة اهـ.
قلت: قال أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا يعقوب بن حميد ثنا إبراهيم بن عيينة عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة بن صالح عن رجل من أهل الشام عن معاذ بن جبل قال قال رسول لله - صلّى الله عليه وسلم - يا معاذ انطلق وأرحل راحلتك ثم ائتني أبعثك إلى اليمن فانطلقت فرحلت راحلتي ثم جئت فوقفت بباب المسجد حتى أذن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فأخذ بيدي ثم مضى معي فقال يا معاذ إني أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة ورحم اليتيم وحفظ الجار وكظم الغيظ وخفض الجناح وبذل السلام ولين الكلام ولزوم الإيمان