حتى دنا فأمره فركع ركعتين قبل أن يجلس وعليه خرقة خلق ثم صنع مثل ذلك في الثانية فأمره بمثل ذلك ثم صنع مثل ذلك في الثالثة فأمره بمثل ذلك وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدقوا فألقوا الثياب فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ ثوبين فلما كان بعد ذلك أمر الناس بأن يتصدقوا فألقى رجل أحد ثوبيه فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يأخذ ثوبه.
٥١٩ - (في حديث غريب أنه - صلى الله عليه وسلم - سكت للداخل حتى فرغ) من ركعتي التحية ولفظ القوت إلاَّ أنه قد جاء في حديث غريب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سكت له حين صلاهما اهـ.
قال العراقي: أخرجه الدارقطني من حديث أنس وقال أسنده عبيد بن محمد ووهم فيه والصواب عن معتمر عن أبيه مرسل اهـ.
قلت: قال أبو بكر بن أبي شبيبة في المصنف حدثنا هشيم أخبرنا أبو معشر عن محمد بن قيس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث أمره أن يصلي ركعتين أمسك عن الخطبة حتى فرغ من ركعتيه ثم عاد إلى خطبته اهـ وأما حديث الدارقطني فمن طريق عبيد بن محمد العبدي حدثنا معتمر عن أبيه عن قتادة عن أنس قال دخل رجل المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - قم فاركع ركعتين وأمسك عن الخطبة حتى فرغ من صلاته ثم قال أسنده عبيد بن محمد ووهم فيه ثم أخرجه عن أحمد بن حنبل حدثنا معتمر عن أبيه قال جاء رجل الحديث وفيه ثم أنتظره حتى صلى قال وهذا المرسل هو الصواب اهـ (فقال الكوفيون) أي فقهاء الكوفة (إن سكت له الإمام صلاهما) زاد صاحب القوت ولعل سكوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخصوص له اهـ وهذا قد رده العراقي فقال سكوته - صلى الله عليه وسلم - له حتى فرغ لا يصح كما ذكره الدارقطني وغيره ولو كان المسوغ للصلاة إمساكه عن الخطبة لقال إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليمسك له الخطيب عن الخطبة حتى يركع.
٥٢٠ - رُوي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعمه العباس صلها في كل جمعة وكان ابن